قصة واقعة ابكتني....

(قصه ابكتني )


ما أروع الأحلام حين يكتب لها الحياه في ارض الواقع…
كانت هدى تحلم مثل اي فتاه في عمرها بفارس الأحلام الذي يأخذها على الحصان الأبيض ويطير بها بعيدا عن انظار الناس كانت تحلم بزوج صالح خلوق يحبها بل ويعشقها ويعيش حياته من اجلها.
كانت كلما خلت الى نفسها تنقش في ذهنها صورة جميله عن الشخص الذي ستوهب له حياتها لو استطاعت..الشخص الذي ستعيش معه بقية عمرها.
وفي ليله من اروع ليالي حياتها اتى الى بيتهم شاب خلوق ومن عائله محترمه وفيه جميع الصفات التي تتمناها اي فتاه.
فأحست انه جاء لأمر يخصها هي بالذات فنظرات اهلها تفضحهم.
اتى والدها ليخبرها بالأمر وليصارحها ايضا بأمر اخر فالشاب فيه جميع الصفات الجميله ولكن هناك امر اضطر الوالد ان يخبر ابنته به وهو ان هذا الشاب مريض بمرض مزمن وخطير الأمل في شفاءه ضعيف.
بالرغم من ذلك وافقت هدى عليه بل واصرت على رأيها، بعد ذلك تمت مراسم الزفاف وجمعهم بيت الود.
احبت هدى زوجها حبا جنونيا وعشقته عشقا لم يعشق احد مثله كان قلبها الذي ينبض وعينيها التي ترى بهما واذنيها التي تسمع بهما وكل شي في حياتها.
كافحت معه رغم مرضه ووقفت معه في شدته كانت تسافر معه الى بلدان عده للعلاج وطوال تلك الفتره كانت رقيقة القلب سريعة التأثر كم من مرة رآها تخفي دمعها وهو يتألم من مرضه.
وبالطبع رزقهم الله بالذريه الصالحه ولدين من اجمل ما خلق ربي وبنوته وجهها كالقمر المنير
عاشت هدى في سعاده غامره رغم تعبها وتحملها مرض زوجها وسفرها الدئم معه للعلاج.
في يوم من الايام وبعد عناء سنين طويله حدثت معجزه ربانيه فقد شاء الأله ان يشفى زوجها من مره المزمن ويرجع انسان صحيح معافى.
عاد الى اسرته وعاشوا في فرح وسعاده ظنت فيها هدى انه سيعوضها عن جميع الأيام المرة التي ذاقتها اثناء مرضه.
ولكن حصل مالم يكن في الحسبان فبعد فتره طويله من الحب والعطاء عاشها الزوجين مع ابنائهم شاء الله سبحانه ان تمرض الزوجه مرض خبيث والعياذ بالله لا امل من شفائها.
هلكت فيه هدى من مستشفى الى اخرى وبعد شهر من مرضها تخيلو ا شهر فقط هل تتوقعوا ماذا حدث؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لقد رماها زوجها عند اهلها بحجة انه لم يستطع تحملها وهي مريضه ولم يستطع تحمل تكاليف العلاج.

ياالله!!!!!!! اهانت عليك من احبتك ووهبت حياتها لك؟؟ بعد كل ما عملته من اجلك؟؟ وبعد صبرها عليك اهذي نهايتها؟؟؟؟؟
عانت هدى من مرضها وهي عند اهلها ومن مستشفى الى اخرى وهو لم يسأل عليها ولو حتى مره!!!!!!! الهذي الدرجه؟؟
وفي يوم من اسوء الليالي كانت فيه هدي صابره ومتحمله اراد الله ان يأخذ امانته بعد فتره من الشقاء والمرض وفي تلك اللحظه لحظة الوداع اللحظه التي احتاجت فيها هدى لزوجها الذي كان نبضها الذي ينبض وعقلها الذي يفكر وكل شي في دنياها
اتدرون زوجها في ذلك الوقت ماذا يفعل؟؟؟؟؟؟
ستفكرون انه يبكي على فراقها او بمعنى اخر يتباكى عليها….. لا ابدا!!!!
في تلك الليله بالذات كانت رحلته هو وزوجته الجديده الى اسبانيا لقضاء شهر العسل…..
يالله !!!!!! لهذا جزاء من عاشت له سنين عمرها؟؟ اهذا جزاء من ضحت بعمرها وشبابها من اجله؟؟ الم يستطع ان ينتظر الى ان تموت حتى؟؟ هي لم تطلب الكثير هي تمنت فقط ان يكون معها لحظة الوداع لا اكثر!!! الهذي الدرجه!!!
لا حول ولا قوة الا بالله
السؤال هنا او الهدف من ذكري للقصه هل المرأه هي من تضحي دائما؟؟؟ هل المرأة هي من تحب حبا حقيقيا؟؟ هل المرأه هي من توهب حياتها وعمرها وشبابها الى من تحب؟؟؟؟؟
اي نعم هناك رجال يضحون في سبيل من احبوا ويحبون حبا حقيقيا ولو قلت غير ذلك اكون انسانه جاحده وناكره.. ولكن .. التضحيات دائما تأتي من المرأه.
ولم آتي بهذا الكلام من نفسي هذا الكلام نتاج ما قرأت من قصص وما سمعت وما رأيت يعيني امامي….
سامحوني على الأطاله ولكن احببت ان اوضح لكم نقطه معينه او شي في تفسي وفي قلبي اردته ان يصل الى قلوبكم الرقيقه.. وشاركوني بأرئكم وردودكم

الرجال مالهم امان
الله يساعدها

وشكرا على هذا القصة الرائعة