.::|| فسحةٌ سماوية لقلوبِنا مع الـ ح ــب ||::.

" أسمى المشاعر و أرقها على الإطلاق هو الحب "



كلمة نتداولها كثيراً
ولكن قلة منا هم من يدركون معناها الصحيح
و إن لم أخطأ فالغالبية العضمى لا يدركون أبداً معناها الحقيقي

يشتري البعض به إحساس كثيرون
و يبيع البعض الآخر به إحساس كثيرون جداً

نعتقد دوماً بأنه يستوطننا
ثم نهوي من فوق أعالي أحلامنا
لنكتشف أن ماكان يحتوينا ليس إلا مشاعر مزيفة
يصورها الآخر و يأطرها بأكاليل الورد ليكسب بذلك إحساس\ إهتمام ..
ثم ماذا ؟!



هو عذبٌ كالماء بل أكثر
نحن بأمس الحاجة إليه أكثر من أي شيء آخر لأن يروي ضمئنا
فلماذا نلوثه بإيدينا ؟!

تخالجني \ وتخالجكم أسئلة كثيرة
تدوي بين ثنايا دواخلكم

ولكن متى نلتمس جواباً شافياً لها ..،

أحاول جاهدة ان أرسي سفينتي على أحد شطئان هذا الحب
وبالفعل خيالي هنا يسبح معكم !!

هاقد وصلت ..،
أجد هنا على أول شجرة تصادفني قلبان يخترقهما سهم
فهل يعني ذلك أن هذا هو فعلاً !!

و هناك أجد من يسطر هذيانه هنا و هناك
عله يعبر عما يحتويه



للأسف كل حروفه متوجمة و تعبق بالألم
فلا أعتقد أن هذا هو الحب
لأن الحب الحقيقي يجلب السعادة لمن يحتويه

إذاً ما هو الحب ؟!

ان الحب له تعريف اخر يتلخص فى ان الارواح مقسومة الى نصفين ،أي ان كل انسان يملك نصف روح فقط وبالتالى فهو يبحث دائما عن النصف الاخر ..

هو تجربة وجوديه تنتشلنا منا لتأخذنا من وحدتنا القاتلة و روتين حياتنا البارد
الى عالم الحياة المشتركة الدافئه

الحب هو حينما تنسى أنشودة قلبك تجد من يذكرك بها دائماً
ويترنم بتراتيلها معك



الحب عطاء لا محدود
يعطيك الأمل لتعيش ليقينك التام بأن هناك من يستحق أن تعيش من أجله
هناك من يحتاج وجودك بجانبه دوماً
هناك من يتلاشى كل بصيص أمل فيه أن ودعته

الحب عالم من المودة والرضا والراحة ... وهي دنيا من الأمل .. والفأل الحسن .. والأمس الجميل .. واليوم الحافل .. والغد الواعد

جميلةٌ هذه الكلمة بكل ماتحمله في طياتها من معاني
هي مجرد كلمة من حرفين ولكن من منا لم يذق حلوها و مرها
و من منا لا يتوق لأن ينهل من نبعها

لأن يخوض تجربته الحياتيه بطريقة أخرى
تجربته التي تولد بكلمة ولكنها لا تنتهي أبداً بها
تجربة تنفجر إنفجاراً حينما تلتقي العيون
و تبتسم الشفاه

وتحتاج فقط لهذان الحرفان حتى يرسمان لها طريقاً



لكن لماذا نتردد كثيرا وتحمر وجوهنا ونختنق حتى ننطق هذه الكلمه البسيطه ؟؟
هي مجرد بث دفء من روح لروح !!

لماذا لا نعترف بالحب لمن نحب كما نعترف به لأنفسنا ؟!
نعترف بالوقوع في الحب عندما يصبح كبته في القلب أشد إيلاما من أي صفعة ممكنة،
عندئذٍ تجدنا مستعدين لتلقي صفعة جديدة مقابل البوح به بالصوت العالي، وإن شابتنا حشرجات الكبرياء

أنا أحب!

لنأخذ فسحة سماوية لقلوبنا
و نزيل عنها كل هذا العبء و الحمل الثقيل
فلا زالت هناك قلوب تنبض ببهاء و عنفوان
وهي مستعدة دوماً لأن تحتضننا بين ثنايا القلب
و تشاركنا بأرواحها الجسد .!

.:| همسة اخيره قبل الإحتضار ||::.



كل شيء يموت ولكن يبقى الحب هو الذكرى الموشومة في جدارن الذاكرة
لا تموت أبداً .. ترسم على الشفاه بسمة كلما لاحت لتذكر بماضٍ جميل أو حاظرٍ واعد !

لروحكم الود احبتي !!