هااااااااي
اليوم جايبة لكم قصة رائعة
وانشاء الله تعجبكم ...
اتمنى اشوف ردودكم الحلوة.......
ما بي اطول عليكم...
بخليكم مع القصة...
وانشاء الله تنال إعجابكم.........
على رصيف المحطة
في ذلك اليوم في المحطة كنت قد مللت الانتظار, و الساعات بدت طويلة كئيبة و ذلك القطار أبى إلا أن يتأخر و يؤجل طلعته البهية, كنت في أشد حالات الاستياء عندما قطع علي تبرمي صوته... ذلك الصوت الذي لا أزال اسمعه في أذني كلما ذكرته
- يا آنسة عفوا و لكنك تجلسين على طرف أوراقي
رفعت رأسي إليه و أنا على أهبة الاستعداد لبدء مواجهة كلامية قد تسليني قبل وصول القطار و لكن ما إن رأيت وجهه حتى ضاعت الكلمات في فمي و لم أجد ما أقول, كان وسيما بحق ذو ملامح رجولية جذابة و لكني سرعان ما تمالكت نفسي و أجبت بنبرة غير تلك التي كنت انوي استعمالها قبل برهة
- عفوا سيدي أنا حقا متأسفة و لكني لم أرها
- لا عليك يا آنسة "حصل خير"
ابتعدت قليلا و أفسحت له مجالا بجانبي و قلت ملمحة له بالجلوس: عفوا لم أكن اعلم انه مكانك
جلس بجواري و قد فهم المغزى من الإشارة
- أنا اسمي محسن
- تشرفنا و أنا أماني
- الشرف ليا يا آنسة أماني
مرت قرابة النصف ساعة و نحن نتجاذب أطراف الحديث, شعرت لوهلة أنني اعرفه و انه يعرفني منذ أمد ليس بقصير......
ثم سكتنا لبرهة و لكن نظراتنا كانت تحكي ما يدور في دواخلنا
من ثم قال لي: غريب حقا هذا الشعور, كيف يمكن أن ترتاح لشخص قابلته لتوك و بالكاد تعرفه لتسترسل في الحديث معه كأنما تربط به علاقة وثيقة
أماني لابد أن نلتقي مرة أخرى
أحنيت راسي و أجبت بصوت خفيض
- اعتقد ذلك
- فعلا؟ إذن اخبريني متى ستعودين؟ بالنسبة لي سأكون هنا بعد 3 أيام
- من المفترض أن أعود بعد أسبوع
- رائع جدا و لكن؟ كيف سأتصل بك هل لي أن أطلب عنوانا أو رقم هاتف أتصل بك عليه؟
أجبت بحياء: أكيد هل معك ورقة أدون لك عليها المعلومات
بح في أوراقه ثم قدم لي ورقة أو ما كنت احسبه ورقة, كتبت المعلومات بعناية كبيرة و لما هممت بمناولته إياها لاحظت أن الورقة ما هي إلا بطاقة بريدية تحمل صورة مدينة فينيسيا
- آه كم هي جميلة لطالما تمنيت زيارتها
نظر إلي باستغراب و قال: لذلك احتفظ بها يا أماني لأنها المكان الذي لطالما أملت زيارته
و لكن و بما أنها تعجبك احتفظي بها تذكارا عن لقاءنا الأول
- كلا لا أريد إنها تعني لك, لا يسعني قبولها.
- ارجوكي اقبليها مني إنها ليست بشيء
- حسنا. و شكرا لك
في هذه اللحظة انطلق صوت صافرة القطار و معها صوت المنادي يحث الركاب على الصعود لان القطار على وشك الانطلاق
- انه قطاري يا أماني سررت جدا بلقائك مع أن المكان و التوقيت غريب بعض الشيء
لم أجد ما أرد به عليه فسكت لبرهة ثم قال:
- لن أقول وداعا لأني متأمل أن يكون هناك لقاء
- حسنا إذا إلى اللقاء بعد أسبوع
انطلق القطار مبتعدا عن رصيف المحطة وأنا احمل البطاقة بيدي و محسن يقول
- سأتصل بك بعد أسبوع
رفعت البطاقة و نظرت فيها مليا, لأول مرة شعرت بالسعادة لتواجدي في المحطة ذلك اليوم و لأول مرة شعرت بالفرح لأن القطار تأخر و أنني اضطريت للانتظار و لكن سعادتي لم تدم سوى لوهلة قصيرة لأني عندما هممت بوضع البطاقة في حقيبتي انتبهت لوجود كتابة على ظهر البطاقة و أدركت أنها ما كانت إلا أرقام هاتفي و عنواني و بعبارة أدق الصلة الوحيدة التي كانت ستجمعني بمحسن مرة أخرى...
تهالكت على كرسي المحطة و أنا لا أعي بعد ما حصل..
لماذا حدث ذلك في الوقت الذي يفترض أن يسير كل شيء على ما يرام؟؟
و إن كان لابد من ذلك فما المغزى من لقائي بمحسن أساسا؟
كنت مصدومة فعلا, إن للقدر تصاريف عجيبة فعندما التقيت شخصا فهمني و فهمته دونما أي حاجة للكلمات يحدث خطأ كهذا؟ ما الحكمة من وراء هذا
لست أعي للحظة لماذا حصل و لكني لم أيأس لأني لا أزال أحاول إن افهم حكمة القدر كما لا أزال اقصد المحطة و انتظر.......
النـــــــــــــــــــــــهــــــــــــــــــايــــــــــــــــــــة